إيجابيات الطلاق على الأطفال

إيجابيات الطلاق على الأطفال وبناء شخصيتهم قد تكون غير مألوفة بالنسبة إلى البعض، لأن الخلافات الكثيرة التي تحدث بين الأبوين أمام الأطفال وعدم قدرة الأب والأم على التفاهم يؤثر بالسلب على شخصية الأطفال يجعلهم خائفين من مواجهة المجتمع لذلك يقوم موقع الملك بتناول إيجابيات الطلاق لكي تعم الفائدة.

إيجابيات الطلاق على الأطفال

على الرغم من سلبيات الطلاق العديدة التي تقود الآباء والعائلة بأكملها إلى التفكير كثيرًا قبل اتخاذ تلك الخطوة إلا أنه أحيانًا يكون هو الحل الصحيح للحفاظ على احترام الأبوين أمام الأطفال.

تؤكد مبادئ الإسلام على أهمية الإبقاء على الحياة الزوجية ومحاولة حل الخلافات، لكن هناك بعض الحالات التي يكون فيها الطلاق أفضل حل حتى لا يؤثر على الصحة النفسية للأبوين والأطفال.

1- حياة خالية من التوتر

كثرة الخلافات التي تحدث بين الأبوين تجعل البيت كالجحيم بالنسبة إلى الأطفال بسبب الغضب والصراخ والعصبية الدائمين التي تحدث أمامهم فيجعلهم حياتهم دائمة متوترة وخائفين من حدوث الصراعات أمامهم أي وقت، فهنا يكون الطلاق حل لهم لأنهم سوف يحظوا بحياة خالية من المشاكل.

2- الحفاظ على الصحة النفسية

هناك بعد الأهالي تقوم بإخبار الأطفال أنهم سبب ذلك الخلاف والحياة الزوجية السيئة التي يعيشونها بسبب الضغط الكبير الذي يقوم به الطرف الآخر، لذلك يعتقد الأطفال أنهم السبب الرئيسي ويريدون ترك عائلتهم، فلذلك الافتراق في هذا الوقت وجعل الأطفال تعيش بعيدًا عن الضغط النفسي يحسن من حالتهم النفسية.

3- قوة الترابط بين الأخوة

عن حدوث أزمة الطلاق تلك تجعل الأخوة على يقين بأنهم أصبحوا متكاتفين معًا لمرور تلك الازمة وتنمو بينهم الصداقة محاولة تعويض بعضهم بعض عن الفراغ الذي تركه أحد الوالدين عند مغادرته.

يكونوا على يقين في ذلك الوقت بأن من يساندهم في حياتهم هما أخواتهم لأنه على علم بالإحساس الذين يشعرون به.

4- نشأة سليمة

الخلافات الكثيرة المستمرة التي تحدث بين الأبوين أمام الأطفال تؤثر على نمو شخصياتهم بالسلب تجعلهم أطفال غير أسواء من خلال جعلهم أطفال متنمرين على الغير لمحاولة جذب الانتباه إليهم أو ضعفاء الشخصية غير قادرين على رفع أعينهم من الأرض.

لذلك التربية بعيدة عن جو مليء بالغضب والكره والصراخ بين الأهل، ومحاولة الأهل داعمهم بالطرق الصحيحة ومساعدتهم على التكيف على الحياة الجديدة بالنسبة لهم يساعدهم على بناء شخصية جيدة في هذه الحياة.

اقرأ أيضًا: هل الشقة من حق الزوجة بعد الطلاق

سلبيات الطلاق على الأطفال

على الرغم أن الطلاق يكون ناتج عن سوء تفاهم بين الآباء ووجود الكثير من المشاكل التي تحدث أمام الأطفال لكن التعلق الشديد بفكرة الوالدين تكون عائق للطلاق دون مشاكل ومنها

1- التأثير المادي

عندما ينفصل الزوجين تبدأ الأمور المادية كذلك في الانفصال، ويحدث التغيرات الجذرية في متطلباتهم فتصبح بعض الأمور محظورة عليهم بعد أن كانت مباحة مما يؤثر على حالتهم النفسية.

يجب على الوالدين التكاتف في تلك النقطة لتوفير الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها الأطفال حتى لا يشرعوا بالخسارة في العديد من أمور حياتهم.

2- التأثير التعليمي

تتأثر الأطفال بطريقة مباشرة عند الانفصال في حالتهم النفسية وعدم قدرتهم على التركيز في حياتهم، وشعورهم بالإجهاد العقلي وتلك التغيرات التي تحدث تؤثر في مستواهم الدراسي بالتدريج إلى الأسوأ، خصوصًا عند انتقالهم إلى مدرسة متخلفة.

يرغب العديد من الأطفال في ذلك الوقت في عدم الذهاب إلى المدرسة كنوع من أنواع الاعتراض على الأحداث الاجتماعية الطارئة ويجب على الأبوين التعامل بهدوء والحكمة مع هذا السلوك الطبيعي.

3- التأثير الاجتماعي

تحدث العديد من الأمور المختلفة عند الانفصال فهناك بعد الأشخاص الذين يختفون بشكل مفاجئ من حياتهم مثل أصدقائهم في حالة انتقالهم إلى مكان أخر، فيشعر الطفل أنه خسر العديد من الأمور مرة واحدة فيصاب بصدمة.

يجب على الوالدين مساعدة أطفالهم على تقبل حياتهم، لأن في ذلك الوقت ينشغل الأبوين في إعادة تنظيم حياتهم سعيًا إلى التأقلم مع الظروف الجديدة التي حدثت لكن يجب وضع أطفالهم في مخططاتهم.

4- التأثير الصحي

الانفصال ينعكس بطريقة سريعة على صحة الأطفال ليس فقط الصحة النفسية بل والجسدية أيضًا بسبب اللجوء إلى العنف والاشتباكات مع الأخرين محاولة من الطفل التنفيس عن غضبه والمشاعر السلبية التي يعاني منها في هذا الوقت.

القلق والتوتر الاضطراب والخوف من حدوث أمر جديد في حياتهم يكون هذا الإحساس المصاحب لهم دائمًا وغير قادرين على الخروج منه.

5- التأثير على صغار السن

يعتقد العديد من الأفراد أن الطلاق وقت السن الصغير للأطفال لا يؤثر عليهم، لكن على عكس ذلك يصبح الاهتمام يتأتى من شخص واحد فقط ويجب أن يقوم هذا الشخص بدور الأبوين حتى لا يكون الطفل يعاني من نقص ما في حياته.

اقرأ أيضًا: إذا طلبت الزوجة الطلاق ماذا يحق لها

نصائح لتربية الأطفال بعد الطلاق

هناك العديد من الأمور التي يجب أن يعلمها الآباء عند التفكير في خطوة الانفصال ومنها مصلحة أطفالهم وكيفية يكون تأثير هذا التغيير على حياتهم وهناك بعض النصائح التي يجب الالتزام بها حتى لا تتضرر مصلحة الأولاد.

1- إخبار الأطفال عن الطلاق

تأكد من إخبار الأطفال عن الطلاق بأقصى سرعة، لا تجعلهم يترقبون قدوم الطرف الآخر إلى البيت مثل المعتاد، بل يجب أن تجعلهم على الاختلاف والتغيير الذي حدث في حياتهم.

الاستعداد للإجابة عن الأسئلة التي سوف يطرحها الطفل في تلك الفترة، فهناك العديد من الأمور التي تدور في خاطرهم وهم يرغبون في الحصول على إجابات تجعلهم قادرين على تقبل الأمر، ويمكن الإجابة في بعض الأحيان أنك تجعلهم بعض الأمور وأنك تحاول العثور على الإجابة.

2- معرفة الأطفال الطلاق من الوالدين

العامل الأساسي والهام في تلك الفترة هي مصلحة الأطفال يجب أن يشعروا أن بالرغم من انفصال الأبوين ولكنهم موجودين دائمًا لدعمهم في حياتهم، لذلك يفضل ان يكون الوالدين معًا أثناء الحديث مع الأطفال، ويفضل أحيانًا إخبار الأطفال الأكبر سناً أولًا إذا كان الاعمار متفاوتة جدًا بين الأبناء.

 3- كن شخص صادق

حاول إخبارهم ببعض الأسباب الحقيقة التي أدت إلى الطلاق بطريقة تجعلهم متقبلين لفكرة الانفصال التي حدثت، وعدم تركهم يجهلون الأمور حتى لا تتركهم إلى أفكارهم أو متخبطين في حياتهم.

ينبغي أن تحترم الطرف الأخر ولا تقوم بول الكلام السيئ عنه أو أنه سبب الطلاق والمشاكل التي حدث حتى إذا كان الأمر، وتأكد من التحدث مع شريكك السابق عن الأمور التي سوف تخبروا أطفالك بهم حتى لا يتعرضوا إلى الكلام المتناقض منكم

4- أعلم أطفالك أنك تحبهم

عند حدوث ذلك التغيير الكبير في حياة الأطفال من الانفصال بين الوالدين، يسبب ذلك الأمر ضررًا نفسيًا في البداية على حياتهم، لذلك أكد من إخبارهم أنك تحبهم وأن هذا التغيير لا يؤثر على طبيعة العلاقة بينهم.

5-الروتين اليومي

هناك الكثير من التغييرات التي تحدث بعد الطلاق بالتأكيد، ولكن يجب أن يكون هناك روتين يومي للأطفال ويفضل الثبات على الروتين الأول لهم، حتى لا تحدث لهم العديد من التغيرات مرة واحدة وتجعلهم في صدمة.

6- القواعد الأساسية

هناك العديد من القواعد التي يجب أن يضعها الأبوين معًا مثل أوقات الخروج مع الأطفال، أو الطرق التأديبية، عدم حدوث اختلاف للآراء أمام الأطفال، محاولة وضع منهج جيد لتربية الأطفال حتى لا يكون الطلاق ضررًا لمصلحتهم ليس العكس.

اقرأ أيضًا: حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي

نصائح لتقويم نفسية الأطفال عقب الطلاق

الصحة النفسية هي أكثر ما يقع عليها ضررًا بعد الانفصال عند الأطفال؛ لذلك هناك بعد النصائح التي يجب أن يتبعها الأهل حتى لا تصبح الأطفال عرضة لجعلهم ينمون بشكل غير سوي نفسيًا ومنها

1– الاستماع بعناية للأطفال

في الوقت الذي يعقب الانفصال تبدأ مشاعر الأطفال في تخبطهم ويكونون غير قادرين عن التعبير عن المشاعر الذي يعانون منها، لذلك حاول تفاهمهم ومساعدتهم عن التعبير بشتى الطرق عن أنفسهم.

تأكد من احتوائك لغضبهم لأن في ذلك الوقت يفشل العديد من الأطفال في التحكم بمشاعرهم، ويقومون بلومك أنك من تسبب لهم في هذا التغير الكبير، لذلك استمع بعناية إلى تلك الأمور حتى تستطيع معالجتهم مع مرور الوقت.

2- الطلاق ليس خطأهم

تأكد من إخبارهم أنهم ليسوا سبب الطلاق، بل عدم قدرتك أنت وشريك على التفاهم، وأن الانفصال يعود عليهم بالنفع حتى لا يحدث الخلاف والمشاحنات أمامهم مرة أخرى.

3- دعم للطفل

قوم بدعم طفلك في الأوقات التي يحتاجك فيها، مثل ذهابك في الحفلات المدرسية له كالمعتاد، تخصيص بعض الأوقات لسماع مشاكلهم التي تواجههم مهما كان سن طفلك صغير، تأكد من أنك تتواجد في جميع أوقات حزنهم وسعادتهم.

4- مساعدة طفلك

وقت الطلاق تتفاوت ردود الأفعال الخاصة بالأطفال لكن أكثر ردود فعل تكون صادمة وغير متوقعة تحدث من المراهقين، بسبب عدم قدرتهم على تقبل التغيير الذي يحدث في حياتهم وعلى الرغم من أنهم يكونوا على دراية بأسباب الانفصال الحقيقية لكنهم يقومون بلوم عائلتهم.

المراهقين تصرفاتهم تكون مثيرة من الدهشة بسبب محاولة فعلهم الأمور الخارجة عن القانون مل التنمر على زملائهم، أو تجربة العديد من الأمور التي تضر صحتهم ومنها السجائر للتأكد على الخطأ الذي قاموا به الوالدين في حقهم، لذلك يجب الاحتياط.

طرق التعامل مع الأطفال أثناء الانفصال

1- الإجراءات القانونية

احمي طفلك من التعرض لإجراءات الطلاق الكثيرة التي يمكن أن تحدث أمامهم، تأكد من عدم توصيل الخلاف بينك وبين الشريك الآخر إلى طريق مسدود يستدعي حضور الأطفال إلى المحاكم، ورؤية المشاكل بينكم.

2- شخص مساعد

تأكد من وجود شخص تلك الفترة في حياة الأطفال يحبونه ويرغبون في الحديث معه عن مشاعرهم الصادقة، والضرر الكثير الذي وقع عليهم، ومحاولة الشخص لإخبارهم بنصائحهم تساعدهم على التخطي، لأن أحيانًا في ذلك الوقت لا يرغب الأطفال في الحديث مع أهاليهم.

 3- البيئة الشخصية

محاول عدم تغير البيت الذي يعيش الأطفال فيهم، حتى لا يحدث لهم العديد من التغييرات، لكن إذا لازم الأمر يمكن أخذ رأيهم في المنزل الجديد الذي ينتقلوا إليه حتى يشعروا براحة نفسية عن انتقالهم.

تأكد أن هناك العديد من المشاكل التي تواجه طفلك كذلك وقت الانفصال ليس أنت فقط، فأنت كنت قادر على اتخاذ قرارك بنفسك، لكن هذا الأمر فرض عليه، يجب عليك تفهمه وعرضه على مرشد نفسي إذا لازم الأمر.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.