أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين من الأمور التي يبحث عنها الشباب الذين يودون خوض تجربة الولوج إلى أسواق المال والتداول في الأدوات المالية، يبدو هذا المجال جذابًا لما يشاع عنه من سرعة الربح فيه وسهولة الاستثمار فيه بأكثر من شكل، وعبر موقع الملك نوضح أبرز نقاط هذا الموضوع

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

1- لا تنظر إلى الشاشة

السر الأول هو عدم النظر إلى الشاشة؛ المحافظ على الحالة النفسية لا يأتي إلا بالاعتماد على الخطة، الأرقام لا تعرف المشاعر ولا المحاباة، إذا كنت تثق بخطتك وتعتمد عل الأساليب العلمية الصحيحة فإن النظر إلى الشاشة لن يزيد إلا قلقك.

2- الاستراحة واستجماع الشتات

أخذ الاستراحة بين كل فترة تداول وأخرى هي أحد أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين، وأسلوب أخذ الاستراحة يرجع إلى الصعوبات السيكولوجية التي يعاني المتداول منها بسبب حركة الأسعار الجنونية، خاصةً عند المتداولين الذين يعتمدون على الروافع المالية.

3- الحذر من المعطيات الوهمية

السر الأكبر في المضاربة هو التفريق بين الاحتياج النفسي والمعطيات، بمعنى أن الحالة السيكولوجية للمتداول تأخذ في التشتت والاضطراب بعد فترة من الصفقات الناجحة، هناك يجب ألا ينسى الخطة التي يعمل من خلالها وألا يتوهم أنه يقدر على تحقيق ربح مضاعف بسهولة.

في هذه النقطة لا يستطيع المتداول إيجاد النقاط السلبية في المعطيات المطروحة، مما قد يدفعه إلى أخذ المجازفات الخطرة اعتقادًا منه أنه يسير حسب الحركة السعرية، مما قد يضعه في خسائر تمحي كل سلسلة النجاحات التي حققها.

يجب قبل خوض المضاربة الدراية بالعوامل النفسية التي تشاركك في صناعة القرار، ويمكن أن نسميها “العامل البشري”، وذلك لأنها تخلق منظورًا جديدًا من الإدراك يزيف الأرقام ويوقعك في الوهم.

تفعيل وقف الخسارة هو ما يفرق بين المتداول الذي يستطيع إغفال العامل البشري، ونظيره الواقع في الوهم الذي فقد السيطرة.

اقرأ أيضًا: أفضل منصة تداول الأسهم السعودية

مبادئ التحليل البياني والنماذج الفنية

التحليل الفني هو نصف التداول، ومن أهم أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين هو الالتزام بالخطة الفنية والتحليلات البيانية، ونقدم لكم أشهر النماذج الفنية التي يعتمدها الخبراء عند التداول.

1- نمط الرأس والأكتاف Head and shoulders

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

هذا النمط يعطي نبوء بحركة سلبية في اتجاه العملة، حيث يبدأ بقمة صغيرة أولى وهي الكتف الأول، تتلوها قمة ثانية هي الرأس وهي أعلى نقطة تصل لها الأسعار قبل التحول للحالة السلبية والهبوط التدريجي.

الكتف الثاني يعبر عن المشترين الذين تورطوا في الشراء في النقطة الأخيرة منتظرين الصعود، ولكن الحركة السعرية ستتجه إلى الهبوط بعدها.

2- القمة الثنائية Double top

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

عند رؤية قيمة الأصل تتحرك صعودًا مشكلتًا قمتين أعلى من باقي الشموع فغالبةً ما تدل هذه الظاهرة على تحول في اتجاه السعر، يميز هذا الشكل هو الإغلاق بمساحة واضحة أسفل الشمعة وتحرك الوسط السعري بصورة لحظية إلى أعلى ثم رجوعه مجددًا.

يعمل هذا النموذج عادةً في اختراقات المقاومات التي تبوء بالفشل ولا ينجح السهم في الارتكاز فوق المقاومة لفترة طويلة.

3- القاع الثنائي Double bottom

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

يشير نموذج القيعان الثنائية إلى حركة بيع تدفع سعر السهم إلى النزول أسفل منطقة الدعم مباشرة، الحركة السعرية للسهم ما تزال في مقاومة إلى أعلى، والتموج الظاهر في النمط هي الصراع قبل الصعود بين جني الأرباح واتجاه السهم الصاعد.

4- القاع المستدير Rounding bottom

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

يعمل هذا النموذج في التحولات الإيجابية والسلبية على السواء، على سبيل المثال فعند الاتجاهات السعرية الصاعدة يتفقد السهم الزخم تدريجيًا ويميل إلى الاستسلام لحركة جني الأرباح.

في الصورة نجد حركة تجميعية من المشترين الذي يحملون السهم قيمة شرائية جديدة تدفعه إلى تغير الاتجاه للصورة الإيجابية.

5- نموذج الكوب والعروة Cup and Handle

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

يمكن أن تصنف ظاهرة الكوب والعروة من التحركات الشاذة في حركة السعر، يظهر الانخفاض فجأة ليكسر الحركة التجميعية في الحالة الإيجابية، وفي حالات جني الأرباح والتحول للسلبية يمثل نموذج “يد الكوب” المشترين الذين دخلوا في الصفقة متأخرًا.

6- نموذج الوتد Wedges

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

الأوتاد نوعين، صاعدة وهابطة، في الصورة يظهر الوتد الهابط الذي يكسر الاتجاه، من الملاحظ في الرسم البياني أن الاتجاهات السعرية تخلق مقاومة ودعم مائل عن وضعها على شاشة التحليل.

حركة الوتد تستدعي المقاومات والدعوم الأفقية القديمة، وبالطبع هي من الظواهر الشاذة التي يتنبأ بها عادةً عبر التحليل التقليدي في عالم البورصة والشركات أو الاقتصادات العالمية.

7- الأعلام العادية والمثلثة Flags & Pennants

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

الأعلام هي حركة تجميعية للحركات السعرية، عند نقطة الدمج السعري consolidation يحدث تغير في الاتجاه، وعادةً ما يحدث هذا بصورة تدريجية عبر مجموعة من الأسهم الصاعدة أو الهابطة الصغيرة.

8- المثلث الصاعد Ascending triangle

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

المثلث الصاعد هو نمط ممهد للصعود التدريجي في الاتجاه، وهو أشبه بالتجميع في الحركة السعرية وانتظار الدمج consolidation، الفرق هنا هو عدم الوصول لهذه النقطة وكسر النمط بحركة تشبه نموذج “يد الكوب والعروة”.

9- المثلث الهابط Descending triangle

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

المثلث الهباط هو على نقيض النموذج الصاعد لكن الانكسار يحدث عند الوصول إلى نقطة الدعم، حينها يتهاوى اتزان المؤشر وتبدأ الشموع في خلق حركة سعرية مشتتة.

يستخدم المتداولون مؤشرات CFD التي تستطيع التنبؤ بنقطة الانكسار، وتحجم الخسائر في حالة إذا ما كانت المتداول لم يفعل خاصية وقف الخسارة.

10 نموذج المثلث المتماثل Symmetrical Triangle

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

في حالة الأعلام المثلثة يستطيع الناظر إلى حركة الشموع أن يحدد الاتجاه الذي ستؤول إليه الحركة السعرية عند الوصول إلى نقطة الدمج، ولكن النماذج المماثلة تعد من الأنماط الغامضة التي تترك مساحة للمفاجئات.

أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين

في الصورة، نستطيع أن نحدد الحركة السعرية حسب تاريخ حركة السهم، حيث لا يشكل نموذج المثلث المتماثل نقطة تحول أمام الاتجاهات الواضحة إلا في حالات نادرة.

اقرأ أيضًا: أقل مبلغ للتداول في الأسهم السعودية

مفاهيم أساسية في الأسواق المالية للمبتدئين

1- الدعم Support

هو المستوى السعري الذي يقع تحت حركة الأسعار والذي يرتد بسببه صعودًا –وهذا سبب تسميته- ويستهدف نقاط المقاومة في حركة بندولية، عند ملامسة الدعم يعتقد المشتري أن هذه هي اللحظة المناسبة للدخول في صفقة الشراء، حيث يسعى إلى الانتفاع من ارتفاع السهم المتوقع إلى المقاومات.

في شاشة التداول يرمز للدعم بخط أفقي بطول الزمن السعري، وعبر خطوط الدعم (تحت) والمقاومات (فوق) يستطيع المحلل المالي خلق الخطط والرسومات الهندسية البسيطة والمعقدة فوق الحركة.

2- المقاومة Resistance

هو المفهوم المقابل للمقاومة، ويشير إلى المستوى السعري فوق السعر، والذي يمنعه من الصعود بسبب كثافة حركة جني الأرباح من المشترين الذي ينتهزون الفرصة لاسترداد أموالهم، عند ظهور تأثير المقاومة على حركة السعر يميل البائع إلى التخلص من الأصول المحتفظ بها نظرًا لصعوبة الاختراق.

كل قاع سابق هو دعم من المتوقع أن يرتد منه السعر بالصعود، وكل قمة سابقة هي مقاومة من المتوقع أن يرتد منها السعر بالهبوط حسب وجود السعر الحالي من القاع أو القمة.

3- كسر الدعم واختراق المقاومة

الارتداد من الدعم والمقاومة ليسا قاعدتين بالطبع، ولكنهم نمط من الحركة، في حالة الكسر يتخطى السعر حاجز الدعم والمقاومات السعري، ويبدأ في الحركة الصاعدة أو الهابطة، في حالة البورصة تكتمل عملية الاختراق بإغلاق الجلسة والمؤشر السعري فوق المقاومة أو تحت الدعم.

في حالة الأسواق المالية المفتوحة، العملات المشفرة مثلًا، فيجب مرور يوم أو أكثر على العملة وهي متمركزة وملتزمة بموقعها الجديد، وببساطة الدعم المكسور يؤدي إلى ظهور مقاومة جديدة، والعكس.

4- الاستفادة من الدعم والمقاومة في التداول

عند التداول يجب التحرك مع التيار وعدم التورط في مخالفة الحركة العامة للسعر، وكمال يقول خبراء البورصة: “اشتري الاتجاه ولا تشتري السعر أو السهم من تاريخه”.

العملات ذات الاتجاه الصاعد يتم الشراء منها عند التأكد من اختراق المقاومات مباشرةً، أما في حالة الاتجاه الهابط فنبيع عند كسر الدعم.

5- أنواع نقاط الارتكاز

النوع الأول: هي النقطة الثابتة التي يحددها النموذج الفني أو خط الاتجاه أو المقاومات، عند ارتكاز السعر فوق نقطة المقاومة يتحول الاتجاه إلى الإيجابية، ويتحول إلى السلبية عند كسر الدعم.

النوع الثاني: هو الارتكاز المتحرك pivot point وهي نقطة معادلة تقع بين المقاوم والدعم الأول، وهي تتحرك حسب اختلاف السعر وتغير المقاومات، ونستطيع حسابها ببساطة من المعادلة: أعلى سعر في الجلسة (أو الفترة الزمنية) + أقل سعر في الجلسة+ سعر الإغلاق= مجموع يقسم على 3.

اقرأ أيضًا: أفضل موقع تحليل الأسهم السعودية

لماذا يخسر الناس أموالهم في أسواق المال

من أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين هي معرفة الأسباب التي تجعل من المضاربة في أسواق المال عملية معقدة وغير مأمونة، ونحاول أن نحصر لكم السر في ثلاث نقاط رئيسية.

1- مشكلة الإفراط في التداول

التداول المفرط يكون نابع عن الحماسة الزائدة عند المبتدئين الذين يتطلعون إلى جني الأرباح السريعة والذين لا يعرفون كيفية ضبط عواطفهم، أو من المستثمرين الذي لحقت بهم خسارة ويحاولون تعويضها في أقصر وقت، كل هذه عوامل تؤدي إلى تحول هذه الممارسة إلى إدمان لعملية التداول.

الإفراط في التداول يلحق أضرارًا جسيمة بنفسية المستثمر على المدى البعيد، حيث يفرط في وقت النظر للشاشة ومتابعة الأرقام وهي تصعد وتهبط.

الثبات الانفعالي هو جوهر إدارة الأموال والمخاطر في التداول، ووفقًا “لمبدأ باريتو” فإن 80% من الصفقات الناجحة بشكل عام بعيدًا عن التداول يأتي عبر 20% من مجمل الصفقات، وهذا يشير إلى أهمية التركيز على أن تكون الصفقة القادمة من العشرين بالمائة المميزة.

2- استراتيجيات وقف الخسارة

تفعيل وقف الخسارة أو إيقاف الخسارة يدويًا هي من أصعب جوانب التداول نفسيًا، ويرجع السبب إلى أن صاحب الصفقة يرفض المؤشرات الرقمية ويمني النفس بارتفاع العملة أو السهم مرة أخرى بعد مدة زمنية طويلة، والحاصل هو استمرار في الهبوط واستمرار في الخسارة التي تتضاعف معها السيكولوجيا الدفاعية وتدفع المتداول للاستمرار بالاحتفاظ على الأصول الهابطة.

3- مشكلة نقص المعرفة 

نقص المعلومات في أسواق المال من أكبر الظواهر وأكثرها شيوعًا بين المستثمرين الجدد الذين يدخلون على منصات التداول ويشترون أسهم جديد لمجرد أنهم سمعوا اسمها ضمن لوائح التوصيات.

هذا السلوك ليس قديمًا ولكنه أحد ظواهر تحول البورصة والأسواق المالية إلى طورها الرقمي الذي يسمح لأي شخص الولوج إلى هذا العالم بضغطة زر.

التداول في أسواق العمل مهنة تتطلب الأدوات والعلم التي تتشابه من حيث صعوبة الوصول إلى المتطلبات مع الهندسة أو حتى الطب، لذلك امتلاك أدوات التداول الصحيحة وعدم الاكتفاء بالتوصيات أيًا كانت مصداقية المصدر.

يرجع سبب بحث الشباب عن أسرار المضاربة في الأسهم للمبتدئين هو ما يرونه عبر الإنترنت من مقاطع تظهر عملية التداول بشكل مبسط وسلس، ولكن هناك مجموعة من الضوابط التي يجب أخذها في الحسبان قبل الإقبال على هذا الاستثمار الشائك.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.