كيف أجعل لنفسي قيمة عند زوجي

كيف أجعل لنفسي قيمة عند زوجي؟ وما الذي عليّ أن أتحلى به؟ قد تشعر المرأة أن زوجها يعاملها كشيء فرض عليه أو لا يرغب فيه، وتشعر أنها تحولت لديه من مرحلة الشغف بها ومتابعة كافة تفاصيلها ومتطلباتها الى حالة أخرى بنوع من التجاهل للاحتياجات ومعاملتها بشكل روتين.. لذا ترغب في معرفة كيف تجعل لنفسها عنده قيمة، وهو ما نوافيها به من خلال موقع الملك.

كيف أجعل لنفسي قيمة عند زوجي

لابد للمرأة أن تفهم نفسية الرجل ولا أكتب هذا دفاعًا عن الرجل.. ولكنني أكتبه لكي تفهم المرأة نفسية الرجل وتتعامل معها التعامل الصحيح، فالرجل منذ بدء الخليقة كان عمله الأساسي في الحياة الصيد والقنص، وتطور الأمر فأصبح الجزء غريزي فيه، وبالتالي فأي امرأة اعتاد زوجها على وجودها بنفس الكيفية لا تثير عنده الشغف بها.

فإذا فهمت الزوجة هذا الأمر بالتحديد كانت أكثر فهمًا لشخصية زوجها وأكثر قدرة على ترويضها، فالمرأة التي تبدو معتمدة على زوجها بشكل كامل يشعر معها الزوج بالاستثقال، ولا يرغب في صحبتها ويحاول التملص منها بشكل سريع وبكل وسيلة؛ لكي يقنع نفسه بأنه تخلص من عبء كبير منها.

هذا التصرف أو الإحساس بعيد تمامًا عن كونه يحبها أو لا، فهي توجه له اللوم دائمًا بأنه كف عن حبها، فقد يكون لا يزال يحبها فعلًا ولا يستغني عنها أيضًا، ولكن يريد أن يتخلص من أعبائها الدائمة التي تتسبب فيها بالنسبة له.

فعليها أن تغير من شأنها لكي تتخلص من كونها عبئًا عليه، ليشعر أنها يمكن أن تحتفظ بكونها صيدًا له فيحاول دائمًا الاقتراب ووضع الخطط لذلك.

يمكن اختيار بعض النصائح لطرحها على الزوجة لكي تبدأ في أداء بعضها لتتغير بالكلية.. ومن ثم ترتفع قيمتها عند زوجها فيبدأ في التغير معها، وهذه النصائح توجه معظمها إلى المرأة، وقد يكون هناك نصائح أخرى للرجل ولكن ليس موضوعنا الآن.. فالعلاقة الزوجية علاقة مشتركة كل منهما يحمل نصيبه الكامل في نجاحها أو فشلها.

اقرأ أيضًا: طريقة التعامل مع الزوج المطنش

أولا: ارفعي قيمتك عند نفسك أنت

مهمة جدًا هذه الوصية إذ كيف يشعر الناس بقيمة إنسانة هي نفسها لا تشعر بقيمتها ولا تريد أن تشعر بها، بل أحيانًا تعتبر نفسها لا وجود لها لأنها اختزلت كل حياتها في إسعاد زوجها، والمشكلة أنها بهذا الفعل تفقد الاثنين معًا.

فلا هي حققت نفعًا لنفسها ولا هي التي أسعدت زوجها، فيجب أن تعلم أنها في تلك اللحظة التي تبدأ فيها في رفع قيمة نفسها ستشعر ساعتها بأول تغيير إيجابي في حياتها مع زوجها.

إنكار الذات شيء جيد ورائع إذا مورس لبعض الوقت، أما إذا اتخذ منهجًا في الحياة فلن يفيد صاحب المشكلة أو غيره، لأنه بعد فترة من إنكار الذات ونسيان الحقوق سينساها الذي سيتعامل معها ويعاملها وكأنها كائن بغير حقوق.

فأنتِ قد لا يعاملك زوجك بنفس الدرجة التي تستحقينها ولكن كيف تقبلين أن يعاملك أحد بمثل إنكار قيمتك.

ثانيا: عليك تحقيق النجاح في شيء ما

ليس المقصود هنا أن يكون النجاح نجاحًا ماليًا ولا يشترط منك النجاح بصورة واحدة مشهورة بين الناس كأن تصبح المرأة سيدة أعمال، ليس هذا هو المقصود.

إنما المقصود أن يكون في حياتك قصة نجاح ما في أي قضية، أن يكون فيها شغف بشيء ما، وتطلع إليه وسعي لبلوغ أهدافك فيه، فمجرد النجاح فيها يرفع المعنويات ويحقق الوجود الذاتي للمرأة وبالتي يشعرها بقيمتها.

إذا حققت المرأة النجاح في هذا الشيء، وأصبح هناك جزء من وقتها وتفكيرها منصبا لهذا الشيء، وتخلت عن فكرة الالتصاق بزوجها والاعتماد الدائم عليه سترفع قيمتها عند زوجها.

إذًا عليها أن تتمسك به سواء كان هذا عملا خدميًا أو نشاطًا مؤسسيًا أو غير ذلك، ولا تحاول أبدًا أن تفقده، فهذا النجاح هو ضمان لسعادتها.

ثالثا: التمسك بالمعايير الصحيحة للتعامل مع الزوج

أحيانًا تخطئ بعض السيدات فيعاقبها زوجها بالإهمال، أو ببعد الشغف بها، في حين أنها لو راجعت نفسها فستكتشف أنها هي المخطئة.

فمن تكبرت على زوجها أو من عاملته بجفاء فرد عليها زوجها بنفس التعامل فلا تبحث عن السبب وتسأل كيف أجعل لنفسي قيمة عن زوجي! والحل عندك أنت أولًا كما كان الخطأ منك، فعامليه المعاملة الحسنة يبادلك نفس المعاملة.

توجد ملاحظة خفية جدًا في التعامل مع الرجل وهي أن الرجال في غالبيتهم لا يحبون التعامل مع الزوجة التي يشعرون بالدونية معها أو التي تشعرهم بتلك الدونية.

فمن الزوجات من تتعامل مع زوجها بصورة فوقية وهي تشعره أنه أقل منها في العلم او في المال أو في غيره أو تعامل أسرته على أنها أقل من أسرتها وتشعر زوجها بذلك وتكرره، ففي هذه الحالة قد ينفر منها تمامًا ويعاملها بمثل هذه الطريقة.

فالتعامل مع الزوج يجب أن يكون فيه نوع من الاحترام والتقدير واعطائه المكانة التي يستحقها بصرف النظر عن تعليمه وقدر ماله أو طبيعة عمله، فما دمت قد اخترتِه زوجًا لك، يجب أن يكون له احترامه منك من أسرتك.

فلا نريد منك التكبر والاستعلاء عليه كما لا نريد منك الخضوع الكامل وإلغاء شخصيتك معه.. فكوني متوازنة.

اقرأ أيضًا: نقطة ضعف الرجل في الفراش

رابعا: اجعلي حديثك معه مختلفًا

من النقاط الهامة لكي تعرفي إجابة سؤال كيف أجعل لنفسي قيمة عند زوجي أن تهتمي جدًا بحوارك معه، فالحوار الذي يعتمد يوميًا على الشكوى من بعض الناس وانتقاد تصرفات بعضهم الآخر، وبث الأفكار السلبية، وغير ذلك من الموضوعات المكررة لا تفيد إطلاقًا في بناء حوار ناجح وفعال بين الزوجين، ولا يحرص عليه الزوج.

فإذا تحدث معك زوجك عن مشكلة ما يتعرض لها فلا تبادري بتقديم العتاب معه على تصرفه ولا تتعجلي في إثبات أنه أخطأ ونسي ما قلتيه له مسبقًا، فهذا إن تكرر منك فستفقدين الحوار معه إلى الأبد.

فإياك أن تفعلي ذلك، فلا تتدخلي بالنصائح قبل أن يطلبها منك، ولا تتدخلي بالتعليقات وخاصة التي لا يحبها الرجال عن التفاؤل والتشاؤم مثلًا.

احرصي على الاستماع الجيد الذي يوصف بأنه فعال، وبإنصات كبير فالرجل لا يتكلم عن مشاكله إلا حديثًا يسيرًا فاسمعيه منه بإنصات ولا تطلبي التوضيح وذكر كثير من التفاصيل فهو لا يحبها ولا يحسنها.

تأكدي أنه بدون أن يسمع منك أي رد أو تعليق فقط سيشعر بالامتنان لك للمشاركة الجيدة منك وسيكون أفضل كثيرًا، وسيكررها كثيرًا.

خامسا: الاعتذار عند الخطأ

في البيوت التي يوجد فيها ثقافة الاعتذار بين مفرداتها تكون فيها العلاقات أفضل، فالمخطئ أيا كان من هو لا يتكبر عن الاعتذار والتأسف وطلب قبول المعذرة، فالاعتذار يرفع من قيمتك عند زوجك وعند غيره من الناس.

فالإنسان المتكبر الذي لا يريد أن يعتذر عن خطئه لا يجد من يقدره ويحترمه، فالاعتذار يرفع من قيمة صاحبه حتى لو كان مخطئًا.

أحيانًا ما يكون الاعتذار هو الآخر سلبيًا إذا اعتاد الإنسان أن يبدي اعتذاره عن أي فعل يخصه أو لا يخصه، وكأنه هو المسؤول عن كل خطأ، وبالتالي يكون اعتذاره لحظتها جريمة فوق كل جريمة.

اقرأ أيضًا: علامات حب الزوج لزوجته بجنون

سادسا: اجعلي مشاكلكما الخاصة بينكما فقط

من أكبر الأشياء التي تحط من قدر الزوجة عند زوجها أن تفشي أسرارهما الخاصة عند حدوث المشاكل لأكبر عدد ممكن، فلا يشعر الزوج بالأمان معها.

بالتالي يبتعد عنها ما استطاع ويجعلها خارج اهتماماته ويعاملها وكأنها شيء مفروض عليه وجوده، وأنه يتجنب حدوث المشكلات معها.

فالأصل أن مشاكل البيوت تظل في البيوت، ومشاكل الزوجين لا تخرج خارجهما، والأهل يتدخلون في المشاكل الزوجية بطلب الزوجين معًا، لا أن يكلم كل منهما أهله فتكثر المشاكل بينهما ويحدث هذا الجفاء.

إذا حدث مثل هذا التدخل الأسري بينكما بطلبكما احرصي على ألا تنتقديه انتقادًا يهدر كرامته، فمن الأزواج من يمرر الموقف ويتقبل النتائج، ولكن يضمر في نفسه تصرفات بعدها، منها ألا يجعل لزوجته قيمة في عينه، ويحزنها ويسبب لها المشكلات؛ لأنه افتقد هذا الأمان الزوجي.

الحق يُقال.. إنّ جواب سؤالك كيف أجعل لنفسي قيمة عند زوجي أغلبه عندك أنتِ ومن أفعالك أو تصرفاتك أو من نظرتك لنفسك، فالرجال بالفعل لا يملكون التأثير على المرأة بقدر تأثيرها هي عليه، والأمر متروك لها.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا